فيلم Monster House
أعرف موسم الهالويين وأعرف أن أفلام الأطفال تكون فيه مختصة بالرعب، وأعشق طبعًا أفلام الـBoogie man إياها التي كانت محور أفلام الأطفال في موسم الهالويين في الثمانينيات، لكنها المرة الأولى التي أشاهد فيها فيلمًا كارتونيًا مرعبًا للأطفال.
لا نستطيع طبعًا أن نقول بأن الفيلم ليس مرعبًا بحق لمن هم فوق الرابعة عشرة ولكنه مرعب بما يكفي، فلنقل بأنه النسخة الطفولية من فيلم The Omen أو أي فيلم رعب يناسبك.
علبة الفلم :
الـCD:
الكارتون تطور يا جدعان!!
فيلم The Monster House أو "المنزل المتوحش" هو الفيلم الثاني الذي تستخدم فيه تقنية الـReal D بعد فيلم الكريسماس الجميل The Polar Express، وهي التقنية التي يقوم بها الممثل بارتداء بذلة خاصة عليها ملايين الكرات الحساسة، ثم تقوم الكاميرات بتصوير تلك الكرات ويتم إلباس تلك الكرات الجلد الكارتوني فيكون الممثل هو من قام بكل الحركات، وكل الأداء الصوتي، ولكنه لا يظهر على الشاشة مطلقًا.
وهذه الطريقة في عمل الأفلام متميزة حقًا فهي تعطي أكبر قدر ممكن من التعابير على الوجه وحركات الجسم التي تتناسب مع الطبيعة البشرية دون الوقوع في أي أخطاء تشريحية، كما أنها تثبت براعة الممثل الذي يقدمها.
طبعًا الأمر كله كان بأمر من الأستاذ "ستيفن سبيلبرج" الذي لم ينسَ أن يطبع بصمته على الفيلم، حيث إن أول سطر من الفيلم هو همهمة أغنية تغنيها فتاة صغيرة على دراجة تجوب الحي، كانت الهمهمة هي الموسيقى التصويرية المعروفة لعمل "سبيلبرج" المعروف الذي يحمل اسم Amazing Stories.
طيب أنا مش فاهم.. إيه الموضوع؟!
الموضوع ببساطة هو أن هناك جارًا غريبًا يعيش على الناصية الأخرى من الشارع، وأنه بعد المراقبة الدقيقة، والتمحيص الضخم في تاريخه الأسود، نكتشف أنه لم يكن متعة الحي الكبرى بطبيعة الحال، بل كان جارًا كثيرَ الشجار مع الجميع، يعرف الجميع بأن سيئ الحظ فحسب هو الذي تسقط إحدى ألعابه داخل حديقة منزل هذا الجار؛ لأنها ستختفي إلى الأبد دون عودة، كما أن له تلك النظرات الشريرة التي توحي بأنه ينوي عمل مصيبة ما.
بالنسبة لنا قد يكون هذا الجار هو مجرد شخص يحب خصوصيته، ولكن بالنسبة للأصدقاء "دي جيه" و"شودر" فهذه جريمة لا تغتفر، خصوصًا بعد أن قام هذا الجار بأخذ كرة السلة الخاصة بـ "شودر" الأمر الذي يثير حنقتهم إلى أقصى الدرجات.
ولكن.. عندما يقررون استعادة الكرة، يواجهون موقفا صعبا نوعًا، لقد مات الرجل العجوز أمام باب منزله عندما اكتشف وجودهم.
الآن، الرجل العجوز قد مات، والأصدقاء قد انتهت مشاكلهم، ويجب على الفيلم أن ينتهي في هذه اللحظة، ولكن طبعًا هذا ليس كافيًا بحال، بل يجب أن يكون هناك مشكلة. والمشكلة الكبرى التي تواجه الأصدقاء هاهنا هو أنهم يعتقدون جازمين أن روح الرجل العجوز قد سكنت المنزل الخاص به، المنزل الذي تحول إلى آلة التهام للجميع، لألعاب الجميع، لأدوات الجميع، وحتى الجميع أنفسهم، لقد أصبح الجميع ضحايا متوقعين لذلك المنزل المتوحش.
وهنا ينقذ الأصدقاء "جيني" التي كانت تريد بيع الحلوى بمناسبة الهالويين لجميع من حولها، وقد اختارت المنزل المتوحش من بين كل المنازل كي تبدأ تجارتها به، هنا يظهر المنزل على حقيقته، ويستعد لتحويل حياتهم إلى جحيم.
أهلاً بك إلى المنزل المتوحش:
أن تتحول الشرفة إلى عين غاضبة، والبوابة إلى فم بأسنان، والسجاد إلى لسان طويل مرعب، والأنابيب إلى أعصاب وشرايين، فهذا يدلك على أن هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في أمريكا ويأكلون الهمبرجر ليسوا حمقى إلى الدرجة التي يوحون بها، بل من الممكن أن ينتجوا أي شيء بأي مواصفات يريدونها، وستصدقهم إلى أقصى الدرجات.
العبقرية في الفيلم كانت بكل تأكيد في تحويل منزل طبيعي إلى شخصية حية تتعامل مع من حولها بحيوية، وتحويل واجهة منزل إلى وجه يحمل تعابير مختلفة تتنوع بين الغضب والفرح والبهجة والحزن، لا تسألني كيف فعلوا ذلك فهذا خارج عن علمي، فقط شاهد الفيلم وستدرك بأنه بتكسيرة خشب في المكان المناسب يتحول المنزل من منزل محترم هادئ إلى وحش يستعد لالتهامك وأصدقائك.
التمثيل -لو كان بإمكاننا أن نسمي هذه الطريقة الجديدة بصنع الأفلام تمثيلا- كان لا بأس به حقًا، وإن شابه بعض الافتعال الذي لم نرَه في أول الأفلام التي صنعت بهذه الطريقة، ولكن لا تنسَ أننا نتكلم هاهنا عن ممثلين "أطفال" في حين أن الجزء الأول كانت البطولة العامة للرائع "توم هانكس".
الفيلم بأكمله لافت للنظر حقًا، وإن كنت تبحث عن بعض الوقت الممتع، أو تريد قضاء سهرة سينمائية ممتعة، إننا نتكلم عن فيلم كارتوني معتاد هاهنا، لو أنك شاهدته ستسعد به، وسيطرب له قلبك، وإن لم تفعل، فلن تخسر كثيراً.
مقاطع نم الفلم:
_______________________________________________________
رابط التحميل:
[url=Monster[1].House.CAM.VCD-maVenssupplieR( ...zip ]إنقر هنا للتحميل و شكراً[/url]
_______________________________________________________